نغمة عثمان: إقامة تظاهرة (قلب الثقافة) في مدينة البندقية يدشن تحالفاً ثقافياً بين الكويت وايطاليا

النشرة الدولية –

أكدت المسؤولة بمركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي الكويتي المهندسة نغمة عثمان ان اقامة تظاهرة (قلب الثقافة) في مدينة البندقية يدشن تحالفا ثقافيا بين الكويت وايطاليا.

وقالت العثمان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة انطلاق فعاليات (قلب الثقافة) ان هذه المبادرة المبتكرة تأتي في سياق ترجمة الرغبة السامية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وتوجيهه بدعم الفنانين والمبدعين الكويتيين وجعل مركز الشيخ عبد السالم منصة للثقافة العالمية.

وأضافت ان المركز بادر من هذا المنطلق بإقامة أول معرض فني له خارج الكويت في مدينة البندقية الايطالية التاريخية وأحد أهم وأعرق مراكز الثقافة والفنون في العالم وذلك أيضا “ليدشن في الوقت ذاته التحالف الثقافي الذي تأسس بين الكويت وايطاليا”.

وأشارت الى أن مركز عبد السالم حرص من ذات المنظور بمعرضه (راودني حلم أني كنت في الكويت) على تشجيع الشباب من براعم المبدعين الكويتيين ممن انخرطوا واستفادوا من برنامج (الفنان المقيم) الذي يوفر لكل منهم بحسب تخصصه وتوجهه البيئة الملائمة والأدوات اللازمة للتعبير عن موهبته.

وأوضحت أن هذا المعرض الخارجي الأول من نوعه يهدف لدعم وتشجيع الشباب المبدعين في برنامج الفنان المقيم والذين تم اختيارهم وتقييم أعمالهم من قبل مختص خارجي لعرضها وتقديمها على الساحة العالمية.

وقالت ان اتاحة تلك المنصة لشباب الفنانين الكويتيين لعرض انتاجهم الفني في المحافل العالمية يهدف الى تمكينهم من الاحتكاك المباشر للفنانين العالميين ومعايشة أجوائهم والمشاركة في ورش تفاعلية تصقل خبراتهم ومعرفة التعامل مع الاعلام العالمي المتخصص في تجربة متكاملة تساعد بفتح آفاق التقدم في مسيرتهم الفنية.

وأشارت الى أن التنوع الذي يحمله فريق الفنانين الثلاثة زهرة مروان وأماني الثويني ومحمود شاكر حتى شهر أغسطس ثم زملاؤهم أحمد مقيم وخالد النجدي ونصير بهبهاني حتى نوفمبر هو “أفضل تمثيل لحيوية وثراء الواقع الحياة الفنية والثقافية في الكويت”.

وذكرت أن الخطوة التالية في تفعيل التحالف الثقافي الكويتي الايطالي تتمثل في استقبال فنانين ايطاليين في مركز عبد الله السالم للثقافة حيث سيحضر وفد ايطالي رفيع المستوى الى الكويت في نهاية 30 يونيو الحالي للإعداد وترتيب هذه الخطوة.

وأعربت المهندسة العثمان عن سعادتها بالنجاح المشجع لانطلاق المبادرة التي أرادها مركز عبد الله السالم أن تكون “جسرا باتجاهين يعرض فنون الكويت ويقدم فنانيها على الساحة العالمية من جهة والتعريف بالمركز الأحدث والفريد كمنصة عالمية للثقافة ويحمل الحضور الكويتي البارز ابتداء من البندقية من جهة أخرى.

وأبدى الفنانون الثلاثة المشاركون في المرحلة الأولى من المعرض سعادتهم بهذه الفرصة الكبيرة التي تتيحها مبادرة مركز الشيخ عبد الله السالم بالحضور في البندقية والاقبال المشجع الذي لاقته أعمالهم التي تعبر عن خلفياتهم الثقافية متنوعة الروافد في مزيج ابداعي معبر عن الثقافة الكويتية المعاصرة.

وقالت الفنانة التشكيلية الأصغر زهرة مروان ان رسومها الهائمة في أسلوب تلقائي سردي هي “محاولة ذاتية لاستعادة هويتها الكويتية وذكرياتها المفعمة بالعواطف بين ذكريات الطفولة ونعومة والأحلام التي انتزعتها سنوات الغربة بعيدا عن الوطن والأهل وعبق الكويت وروح الديرة”.

وأعربت الفنانة التي استوحى المعرض عنوانه (راودني حلم أني كنت في الكويت ) من احدى لوحاتها عن شعورها بالفخر للمشاركة ككويتية بين زملائها من الفنانين الكويتيين وان تحمل اسم الكويت في هذا الحدث العالمي الذي يملؤها بالامتنان لدور مركز عبد الله السالم ورعايته للمواهب الشابة.

وبدورها أكدت الفنانة أماني الثويني أهمية مشاركتها مع زملائها الفنانين الكويتيين في هذا المعرض الناجح خاصة وأنه يتزامن مع معرض (بينالي البندقية 2019) الدولي للفنون وعشرات المعارض الجانبية العالمية والتي تجتذب أعدادا كبيرة من الزوار من جميع أنحاء العالم.

وقالت ان اتاحة هذه الفرصة بمبادرة من مركز الشيخ عبدالله السالم انجاز مهم يتيح لها كفنانة شابة امكانية مواكبة واقع الفن العالمي الحديث والاحتكاك ولقاء الفنانين الموجودين بالبندقية والتعرف على بعض الحرف التقليدية كالمنسوجات وأشغال الزجاج وخبايا صنعتها.

 

وأشارت الى أهمية التبادل الثقافي والفكري والسماح للفنانين الكويتيين للتعريف بثقافة الكويت وواقعها الفني والابداعي مؤكدة أن هذا المعرض خطوة ايجابية في هذا الاتجاه.

وأوضحت أن أعمالها الفنية من خلال توظيف وسائل التكنولوجيا الجديدة والمزج بين الخامات تريد أن توكد امكانية التزاوج بين أدوات العولمة وتراث التقاليد المتجددة في التعبير الفني في أعمالها التي تتميز بالخضوع لتأويلات ثقافية مختلفة.

ومن جهته نوه الفنان متعدد المواهب محمود شاكر بأهمية المبادرة والحدث الثقافي سواء على المستوى الشخصي أو تشريفه وزملائه بتمثيل الكويت على منصة البندقية العالمية بالتزامن مع معرض البينالي الأعرق والأهم عالميا بحضور حشد فريد من أهم وأبرز الفنانين المعاصرين وكذلك الاعلام الثقافي العالمي.

وقال شاكر ان أعمال الفنانين الكويتيين في معرض قلب الثقافة تتسم بثراء التنوع التعبيري وأساليبه وأدواته التي تنخرط في الحداثة بطرح افكار ورؤى جديدة مع الحرص في الوقت ذاته على تقديم التراث الثقافي والفني والجمالي الكويتي في شكل معاصر يستطيع الوصول الى جمهور الفن في العالم بمختلف ثقافاتهم.

وأكد أن الفن كلغة نافذة المفردات عابرة لعوائق اللغة والثقافة والزمن لاسيما الفن المعاصر في زمن تلاشت فيه الحدود المادية قادر على حمل وتوصيل رسالته الانسانية التي تمنى أن تتمكن أعماله في هذا المعرض من الوصول الى أوسع جمهور ممكن ويتفاعل معها.

وأعرب عن اعتزازه بالمشاركة التي أتاحتها مبادرة مركز الشيخ عبد الله السالم والتي تمثل “مسؤولية كبيرة بتمثيل الكويت ورفع اسمه كما انها فرصة جميلة ورائعة جدا لأي فنان للتعبير عن ابداعه والاسهام برؤية جديدة وصيغ فنية مبتكرة” مشجعا كل شاب وشابة ذو موهوبة للاستفادة برامج مركز عبدالله السالم ورعايته القوية.

وضم الوفد الكويتي القائم على المعرض المنظمة المسؤولة من مركز الشيخ عبد الله السالم أميرة الشعلان والمهندسة نغمة العثمان ومن مركز الفنون الجميلة لوجين الهقهق وفاطمة السيري ومن العلاقات العامة فهد الشراح وحسناء صعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى