روبيو: سفير جنوب أفريقيا بواشنطن “غير مرحب به”

النشرة الدولية –
أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، أن إبراهيم رسول، سفير جنوب أفريقيا في واشنطن، أصبح شخصًا “غير مرغوب فيه” في الولايات المتحدة.
ووصف روبيو السفير رسول بأنه “سياسي يثير الكراهية العرقية ويكره أميركا ويكره الرئيس ترامب”.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست، فإن غضب روبيو سببه خطاب ألقاه رسول عبر الإنترنت يوم الجمعة أمام مركز فكري في جوهانسبرغ، حيث قال إن ترامب “يحفز” التفوق الأبيض في الولايات المتحدة و”في الخارج أيضًا”.
كما ادعى رسول أيضا أن نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس يدعم حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني، وعلق على البروز الذي يحظى به إيلون ماسك، وهو جنوب أفريقي أبيض، في إدارة ترامب، وقال إنه يدعم حركات سياسية محافظة في دول أخرى.
وردا على الاتهامات قالت وزارة الخارجية الجنوب أفريقية في منشور على منصة أكس “لقد لاحظنا التغريدة من وزير الخارجية الأميركي السيد ماركو روبيو. سنوافي بالتفاعل عبر القنوات الدبلوماسية.”
التحرك ضد السفير يأتي في أعقاب سلسلة من الانتقادات التي وجهها ترامب ضد الحكومة الجنوب أفريقية، بما في ذلك أمر تنفيذي الشهر الماضي يدين التشريع الجديد الذي أنشأ برنامجًا لاقتطاع الأراضي الزراعية غير المستخدمة التي رفض أصحابها البيض بيعها للمشترين السود.
لجنة العلاقات الخارجية في مجلش الشيوخ الأميركي أيدت بدورها هذا القرار وقالت “يكفي القول إنه ليس مؤهلاً للعمل الدبلوماسي”.
وتصاعدت حدة التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا منذ استلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاليد السلطة في 20 يناير، وذلك في ظل الخلافات بين الطرفين حول مسائل عدة.
إذ رفض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو المشاركة في مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا، متهما حكومة الدولة المضيفة باتباع جدول أعمال “معاد لأميركا”.
وقال روبيو في منشور على منصة “إكس” إن “جنوب إفريقيا تفعل أشياء سيئة جدا، فهي تستولي على الممتلكات الخاصة وتستخدم قمة العشرين للترويج للتضامن والمساواة والاستدامة”.
كذلك اتهم ترامب سلطات جنوب أفريقيا بمصادرة الأراضي وأن “فئات معينة من الناس” تعامَل “بشكل سيء للغاية”.
وتثير مسألة ملكية الأراضي جدلا واسعا في جنوب أفريقيا على خلفية إرث الحقبة الاستعمارية وفترة الفصل العنصري عندما تم تجريد السكان سود من أراضيهم.
و رد إيلون ماسك، المولود في جنوب إفريقيا، على ما ورد في منشور ترامب مؤيدا ما ذهب إليه الرئيس الأميركي بالقول إنه صحيح.