صحيفة كويتية: المواطنون المصابون بفيروس كورونا يقتربون من الشفاء

النشرة الدولية –

قالت مصادر مطلعة في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» إن وزراء الداخلية والصحة والتجارة والبلدية والمالية والنفط والشؤون استعرضوا أمام اجتماع مجلس الوزراء الإجراءات التي اتخذت من جانب الجهات التابعة لهم على صعيد مكافحة فيروس كورونا، مؤكدين أن إجلاء المواطنين مستمر حتى الآن، مع توفير متطلبات الحياة المعيشية المريحة لجميع الموجودين في منتزه الخيران خاصة كبار السن.

 

ولفتت مصادر صحية إلى أهمية التركيز على الآلية التي تتعامل بها الأطقم الطبية والتمريضية وعمال التغذية والتنظيف وغيرهم ممن يتعاملون مباشرة مع المصابين في مستشفى جابر والموجودين في المحجر الصحي بمنتزه الخيران بعد الانتهاء من دوامهم حتى لا يكونوا مصدرا لنقل الفيروس.

 

وأكدت أهمية الإعلان عن الإجراءات الاحترازية لعدم نقل الفيروس عند مراجعة المستشفيات أو المستوصفات.

 

وأوضحت المصادر الصحية أن الكويتيين المصابين بكورونا يتماثلون للشفاء وأن أعراضها تختفي تدريجيا «فتفاءلوا ولا تقلقوا والتزموا بالتعليمات».

 

وأكدت المصادر أن النتيجة ستظهر خلال الساعات المقبلة.

 

وأضافت المصادر: حتى الآن معظم الموجودين في منتزه الخيران سيعودون إلى منازلهم بعد عدة أيام، مشيرة إلى أن نقص أجهزة الفحص الحراري والتعقيم في المدارس قد يعجل بتمديد عطلة المدارس مبدئيا حتى أول ابريل.

 

واطمأن المجلس إلى جهود وزارة التجارة لتوفير وتوزيع الكمامات والقفازات والمواد المطهرة على الجهات الحكومية وكذلك على المواطنين من خلال البطاقة التموينية.

 

وفي مزيد من التفاصيل فقد عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي أمس في قصر السيف برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء وبعد الاجتماع صرح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح بما يلي:

 

استهل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد اجتماع مجلس الوزراء بكلمة مقتضبة موجهة للشعب الكويتي نقل خلالها رسالة حضرة صاحب السمو الأمير بالشكر والتقدير إلى أبنائه وبناته العاملين بالفرق التي تواصل الليل بالنهار والمكلفة بمواجهة فيروس كورونا حيث خص حضرة صاحب السمو من يقف في الصفوف الأمامية الذين يقدمون أقصى درجات التضحية لمقاومة انتشار الفيروس، كما أمر سموه بتقديم مظاهر التكريم المعنوي والمادي تقديرا لتلك الجهود، وأكد سمو رئيس مجلس الوزراء بأن مجلس الوزراء يتابع تطورات فيروس كورونا المستجد بشكل دائم ولن يدخر الجهد في الاستمرار باتخاذ جميع التدابير لمواجهة انتشار الفيروس.

 

ثم أحاط نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح مجلس الوزراء بنتائج مشاركته في أعمال الدورة (37) لمجلس وزراء الداخلية العرب التي عقدت في تونس والتي تم خلالها مناقشة عدد من القضايا الأمنية التي تهدف إلى إرساء قواعد الأمن والاستقرار في الوطن العربي، كما أحاط المجلس بفحوى لقائه مع فخامة الرئيس قيس سعيد رئيس جمهورية تونس الشقيقة على هامش أعمال الدورة والتي تم خلالها بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتبادل وجهات النظر بشأن المسائل الدولية والمستجدات الإقليمية وتطورات الأوضاع في المنطقة العربية.

 

كما استعرض مجلس الوزراء آخر المستجدات والتطورات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) واستمع بهذا الصدد إلى شرح قدمه الوزراء المعنيون كل في اختصاصه حول الجهود الحثيثة التي تقوم بها الجهات الحكومية لاحتواء الأضرار الناتجة عن انتشار فيروس كورونا عالميا، وقد بينوا سبل الدعم التي تقوم بها الجهات الحكومية لتمكين وزارة الصحة بالقيام بالمهام المناطة بها من رصد ومتابعة حالات الإصابة بالفيروس للعائدين من الخارج وتقديم الرعاية الطبية لهم وغيرها من الإجراءات التي تتخذها الوزارة في هذا الشأن.

 

كما بحث المجلس نتائج الزيارة التي قام بها للبلاد وفد منظمة الصحة العالمية والذي أشاد بالإجراءات التي اتخذتها الكويت لمكافحة الفيروس سواء في المطارات والمنافذ والمراكز الصحية وكذلك طرق عزل المصابين والمخالطين وإجراء الفحوصات الخاصة بهم منوها بالإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة الكويتية والتي تسير بالاتجاه الصحيح لمكافحة الفيروس وتتفق مع توصيات المنظمة. كما عبر المجلس عن شكره وتقديره للأفراد والمؤسسات الأهلية على إبداء رغبتهم وتقديم المساعدة والعون ووضع جميع امكاناتهم تحت تصرف الحكومة في إجراءاتها لمواجهة الفيروس.

 

وقد أثنى مجلس الوزراء على الإجراءات الاحترازية المتخذة لمكافحة هذا الفيروس للحد من انتشاره في البلاد، معربا عن شكره وتقديره لجميع الجهات الحكومية على جهودهم الحثيثة الدؤوبة القائمة على مدار الساعة على كل الأصعدة والمستويات من أجل تأمين سلامة المواطنين والمقيمين والحفاظ على صحتهم.

 

وبهذا الصدد يتقدم مجلس الوزراء إلى كل المواطنين والمقيمين بالشكر والتقدير على اتباعهم الإرشادات الرسمية وتجسيدهم للتعاون المنشود وتجنبهم التجمعات لمنع انتشار الوباء داعيا المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه.

 

وضمن هذا السياق أشاد مجلس الوزراء بالإجراءات الاحترازية التي تتخذها المملكة العربية السعودية لمكافحة انتشار فيروس كورونا الجديد في المملكة وذلك بإعلانها عن تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي مؤقتا للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا معربا عن تفهم الكويت وتأييدها لكل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها المملكة الشقيقة والتي تتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية للحفاظ على الأراضي المقدسة والمشاعر الدينية وسلامة المعتمرين وضيوف الرحمن. ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي وفي هذا الصدد هنأ مجلس الوزراء إلياس الفخفاخ رئيس الحكومة في الجمهورية التونسية الشقيقة بمناسبة تشكيل الحكومة التونسية الجديدة متمنيا لأعضائها كل التوفيق والسداد لتحقيق آمال وتطلعات الشعب التونسي الشقيق راجيا للجمهورية التونسية الشقيقة وشعبها الكريم كل التقدم والازدهار وللعلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين المزيد من الرقي والنماء.

 

ثم أعرب مجلس الوزراء عن قلقه البالغ إزاء الاعتداءات العرقية بحق المسلمين في جمهورية الهند ودعا منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة والعاجلة لإيقاف تلك الاعتداءات بما يحفظ حقوق المسلمين هناك ويحقن دماءهم.

 

كما عبر مجلس الوزراء عن بالغ ارتياحه لتوقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان الأفغانية الذي تم في دولة قطر مؤخرا مشيدا بالمساعي الحثيثة الخيرة التي بذلتها دولة قطر الشقيقة في هذا المجال باستضافتها للمباحثات، معربا عن ثقته في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة مباركة نحو تعزيز الأمن والاستقرار في جمهورية أفغانستان الإسلامية بما يسهم في تكريس السلام والاستقرار في المنطقة والتوجه نحو منطلقات التقدم والتنمية.

 

ومن جانب آخر، أعرب المجلس عن خالص التعازي والمواساة لفخامة الرئيس عارف علوي رئيس جمهورية باكستان الإسلامية بضحايا حادث تصادم قطار بحافلة ركاب جنوبي باكستان يوم الجمعة الماضي مما أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى