مصر تطلب من مجلس الأمن الدولي التدخل لحل أزمة سد النهضة مع أثيوبيا
النشرة الدولية –
أعلنت مصر الجمعة، أنها دعت مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة، إلى التدخل لحل أزمة سد النهضة مع أثيوبيا، عقب فشل القاهرة وأديس أبابا والخرطوم في التوصل لاتفاق السد.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، “طلبنا من مجلس الأمن التدخل لتأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث للمفاوضات وعدم اتخاذ إجراءات أحادية”.
وقالت الخارجية المصرية إن قرارها اللجوء إلى مجلس الأمن تم “على ضوء تعثر المفاوضات حول سد النهضة نتيجة المواقف الإثيوبية غير الإيجابية، والتي تأتي في إطار النهج المستمر في هذا الصدد على مدار عقد من المفاوضات المضنية”.
وأضاف البيان أن إثيوبيا تواصل إصرارها على المضي في ملء سد النهضة “بشكل أحادي بالمخالفة لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في 23 مارس 2015، والذي ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، ويلزم أثيوبيا بعدم إحداث ضرر جسيم لدولتي المصب”.
ويتصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، إذ لم تسفر المفاوضات عن نتائج مرضية للأطراف المتنازعة.
وترفض القاهرة قيام أديس أبابا بملء وتشغيل السد دون موافقة منها ومن السودان، وفق البند الخامس من إعلان اتفاق المبادئ الموقع في مارس 2015.
وتنفي إثيوبيا باستمرار نيتها الإضرار بالحقوق المائية لأي دولة، وتقول إن هدفها الرئيسي من بناء السد هو تعزيز التنمية في أراضيها التي تتعرض لموجات جفاف قاتلة.
ويشكل مشروع سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، الذي أطلقته إثيوبيا عام 2011، مصدرا لتوتر إقليمي، خصوصا مع مصر، التي يمدها النيل بنسبة 90 في المئة من احتياجاتها المائية، والتي تعاني بالفعل شحا في المياه حتى قبل بدء ملء السد.