هذه كلفة علاج ايلا طنوس فاحكموا ايها اللبنانيون

النشرة الدولية –

لبنان 24 –

بالأرقام المثبّتة بتقارير موقعة من أطباء، وبسردٍ موجِع من حسان والد الطفلة إيللا طنوس التي فقدت أطرافها الأربعة في العام 2015 نتيجة خطأ طبي، هذه هي الكلفة التقريبية للعلاج المستدام الذي تحتاجه مدى الحياة إبنة السبع سنوات بحسب ما أشار اليه في إتصال مع “لبنان 24″، إذ “ان كلفة الأطراف الإصطناعية prothèses التي تحتاجها إيللا تقدر بـ 12 مليون دولار أي 120 مليار ليرة لبنانية وفق سعر صرف الدولار في السوق الموازية”.

يقول”الطفلة تحتاج الى تغيير الأطراف كل سنة خلال فترة نموها بقيمة 12 ألف دولار، fresh money، في حال إعتماد إستعمال أطراف عادية، أما الأطراف المتطورة فتصل كلفتها الى 50 ألف دولار للرجلين فقط حتى عمر الـ22، بعدها سيتم تبديل الأطراف كل 3 سنوات”.

يضيف” أن طرفي اليدين سيتم تركيبهما بعد سنتين من الآن وهما يعملان كهربائياً وقيمتهما 50 ألف دولار، إضافة الى عمليات التجميل المترتبة على تركيب الأطراف، وعلاج فيزيائي ثلاث مرات في الأسبوع، من دون أن نغفل وجود عاملة ترافق إيللا مدى الحياة في تنقلاتها اليومية داخل المنزل وخارجه”.
ويختم بالقول “ردوّلي ايدين بنتي واجريا …وما بدي منكن شي”.

الحكم الصادر عن محكمة الإستئناف برئاسة القاضي طارق البيطار الأسبوع الماضي قضى بدفع عطل وضرر بقيمة 9 مليارات ليرة لبنانية( 750 الف دولار حسب سعر الصرف) ، ودخل شهري مدى الحياة بمقدار أربعة أضعاف الحد الأدنى للأجور بتاريخ الدفع الفعلي، الى عطل وضرر لوالدي الطفلة بقيمة 500 مليون ليرة لكل واحد منهما، وهو حكم إتخذ بالإجماع من قبل هيئة المحكمة والأمل بالطعن به أو تمييزه ضيئل جداً.

نقابة الأطباء التي اعتبرت أن الحكم جائر وظالم ستبدأ تحركها التصعيدي إعتباراً من اليوم، من خلال وقفة رمزية أمام قصر العدل في بيروت ظهراً بالتزامن مع إضراب عن العمل لمدة أسبوع الا للحالات الطارئة، فهل بدأ الكباش بين الطب والقضاء ولمن الغلبة؟

قد يفضي هذا النزاع المستجد الى تسوية ما كما بات متعارفاً عليه وعلى الطريقة اللبنانية “الكل يربح”، لكن الأكيد أن الخاسرين الوحيدين هما طفلة بُترت أطرافها ستعيش ما بقي لها من عمر ممنوعة من الأحلام الوردية، ووطن بُترت أطرافه أيضاً على طبقة سياسية فاسدة، فمنعت شعبها من حلم العيش بكرامة وأمان.

وصدر عن مستشفى سيدة المعونات الجامعي قرار إداري جاء فيه: “إثر صدور القرار الجائر بقضية الطفلة إيلا طنوس، وعملاً بقرار نقابة الأطباء، وتعبيراً عن الظلم الذي لحقه وما زال، في هذه القضية، يعتذر مستشفى سيدة المعونات الجامعي عن إستقبال المرضى في كافة أقسامه الخارجية والاستشفائية باستثناء الحالات الطارئة ابتداء من الاثنين 10-5-2021″.

 

 

 

 

أوتيل ديو أيضاً..

كما صدر عن مستشفى أوتيل ديو البيان الآتي: “التزاما بقرار نقابة الأطباء وتضامنا مع المراكز الطبية التي شملها قرار محكمة الاستئناف في بيروت، يعلن مستشفى أوتيل ديو دو فرانس عن التوقف عن استقبال المرضى في كل أقسامه الاستشفائية والعيادات الخاصة باستثناء استقبال وعلاج الحالات الطارئة والحرجة في قسم الطوارئ ومرضى قسم العلاج الكيميائي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى