صحة تعرفوا الى أفضل الوسائل لخفض خطر السكتات

محرر النشرة الطبية –
كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”: في حين أنّ احتمال التعرّض للسكتات الدماغية يرتفع مع التقدم في العمر، إلّا أنّ هذه الحالة قد تُصيب أي شخص بغضّ النظر عن عمره. علماً أنّ الخطر يتفاقم خصوصاً عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للضغط المرتفع والسكتة الدماغية. لكن كيف يمكن وضع حدّ لهذا الواقع؟

كشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنّ السكتة الدماغية تقتل نحو 140 ألف أميركي سنوياً، وأنّ كل 4 دقائق يموت أحدهم بسبب هذه المشكلة. لا بل أكثر من ذلك، فإنّ 34 في المئة من الأشخاص الذين دخلوا المستشفى نتيجة تعرّضهم للسكتة بلغوا أقلّ من 65 عاماً.

صحيحٌ أنّ هذه الأرقام مقلقة جداً، ولكنّ الخبر الجيّد الذي أعلنه أخيراً إختصاصي أمراض القلب، روبرت سيغل، من نيويورك، أنّ هناك أموراً عدة يمكن القيام بها لخفض الخطر بشكل ملحوظ، وتحديداً:

مراقبة ضغط الدم

بما أنّ معدل ضغط الدم العالي هو من المسبّبات الأساسية للسكتة الدماغية، من المهمّ استشارة الطبيب بانتظام لمراقبة الأرقام جيداً. في حال عدم معاناة ارتفاع الضغط، يُنصح بقياسه مرّة كل سنتين، وأحياناً كل 3 إلى 5 سنوات خصوصاً إذا كان الشخص ينتمي إلى شريحة عمر أصغر نسبياً.

أمّا في حال التشخيص بضغط الدم العالي، فإنّ الطبيب سيحدّد الفترة المناسبة لقياس مستوى الضغط.

التركيز على الأطعمة الصديقة للقلب

إدخال المزيد من المأكولات المضادة للالتهابات، مثل الورقيات الخضراء والحبوب الكاملة والسلمون والتوت، إلى الغذاء قد يخفض ضغط الدم طبيعياً وبشكل ملحوظ، علماً أنّ المعدل ينخفض أكثر عندما يكون مرافقاً أيضاً بتقليص جرعة الصوديوم المستهلكة.

من جهة أخرى، يجب تفادي المأكولات الغنية بالكولسترول بما أنها تسبب جلطات دم تؤدي حتماً إلى سكتة دماغية.

ملء الطبق بمصادر البوتاسيوم

عند التفكير في سُبل خفض ضغط الدم، فإنّ الحدّ من الصوديوم هو أول ما يتمّ التفكير فيه، لكنّ البوتاسيوم يؤدي بدوره دوراً أساسياً في هذا المجال. عندما ترتفع كمية السوائل في الجسم، فإنّ ضغط الدم يرتفع. الصوديوم يدفع بالجسم إلى تخزين المياه أو الاحتفاظ بكمية إضافية منها.

أمّا البوتاسيوم فهو المفتاح لتوازن الملح المستهلك في الجسم، بما أنه يساعد على تنظيم توازن السوائل. إدخال المزيد من المأكولات المليئة بالبوتاسيوم إلى النظام الغذائي، كالفاصولياء والأفوكا والبطاطا الحلوة، يضمن الحصول على جرعة كافية من هذا المعدن المهمّ. يُنصح بتفادي مكمّلات البوتاسيوم، والاستعانة دائماً بالخيارات الطبيعية.

إيلاء أهمّية للحركة

من المعلوم أنّ الخمول يُعرّض صاحبه لأمراض القلب، والسكري، ومشكلات صحّية أخرى. ولكنّ التمسك بالحركة، ولو لنصف ساعة يومياً، يمكن أن يُحدث فارقاً كبيراً.

في حال الجلوس لأكثر من 8 ساعات يومياً، فيُرجّح أن تكون الحركة متدنية جداً. هذا الأمر يعزّز خطر السكتات الدماغية، والضغط العالي، والبدانة، وأمراض القلب.

يجب أخذ استراحات عدة خلال اليوم للمشي سريعاً، والحرص على الانخراط صباحاً أو مساءً في أي حصّة رياضية لزيادة معدل دقات القلب. وإلى جانب الكارديو، فإنّ تمارين القوّة تساهم في السيطرة على الوزن عن طريق بناء العضلات.

الحدّ من كثرة الصوديوم

رُبطت الأطعمة الغنيّة بالصوديوم، كاللحوم الباردة والشوربة المعلّبة والكبيس، بارتفاع ضغط الدم. الأفضل تحضير غالبية الأطباق في المنزل، واستخدام مكوّنات طبيعية وصحّية بدلاً من تلك المصنّعة. كلما كان الطعام أقلّ تصنيعاً، انخفضت جرعة الصوديوم المستهلكة.

الإقلاع عن التدخين

الكيماويات الموجودة في دخان السجائر تؤدي إلى تراكم الترسبات في الشرايين، فتضيق وينخفض تدفق الدم الغنيّ بالأوكسجين إلى أجزاء عدة في الجسم، بما فيها القلب.

أظهرت دراسة نُشرت في “Neurology” عام 2017، تتبّعت أكثر من 3000 رجل وامرأة بعد تعرّضهم لسكتة دماغية، أنّ الإقلاع عن التدخين قد خفّض الخطر بشكل ملحوظ مقارنةً بالذين لم يقوموا بالمثل.

استخدام حبوب منع الحمل البروجستينية فقط

تملك النساء مجموعة عوامل خطر خاصّة بها، مثل استخدام حبوب منع الحمل، والخضوع للعلاج بالهورمونات البديلة، والحمل. النساء اللواتي لديهنّ تاريخ بالصداع النصفي يرتفع لديهنّ احتمال السكتة، وعليهنّ تفادي وسائل منع الحمل الفموية والتدخين، والسيطرة جيداً على معدل ضغط الدم. الأفضل استخدام حبوب منع الحمل البروجستينية فقط، أو وسائل منع الحمل مع جرعة أقل من الإستروجين.

ضبط ضغط دم الحامل

الحوامل اللواتي يشكينَ من ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل وبعد الولادة يتضاعف لديهنّ خطر السكتة. النساء اللواتي يتعرّضن للضغط العالي قبل الأسبوع 32 من الحمل تحديداً هنّ 5 أضعاف أكثر عرضة للخطر مقارنةً بنظيراتهنّ اللواتي يتمتعن بحمل طبيعي.

لخفض هذا الواقع، لا بدّ من اتباع حمية صحّية صديقة للقلب، والتمسك بِروتين بدني، والتحدث إلى الطبيب عن إمكانية تناول جرعة ضئيلة من الأسبرين اعتماداً على العمر، والتاريخ العائلي، وعوامل خطر أخرى.

المصدر: الجمهورية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى