إيران تفرج عن الناقلة الفيتنامية التي احتجزتها بعد مصادرة شحنتها النفطية

أكد مسؤول في ميناء بندر عباس الإيراني مغادرة ناقلة النفط الفيتنامية التي احتجزتها سلطات بلاده في وقت متأخر الثلاثاء “بعد تفريغ شحنتها النفطية”.

وحسب وكالات أخبارية، فإن تحليل البيانات الورادة في موقع MarineTraffic.com يشير إلى أن السفينة SOTHYS  تركت موقعا قبالة ميناء بندر عباس الإيراني ووصلت إلى المياه الدولية في خليج عمان في وقت مبكر من اليوم الأربعاء. وتبدو السفينة راسية هناك، دون أن تتوفر معلومات عن طاقمها.

كما وحسب موقع شركة “تانكر تراكرز” المتخصص في تتبع حركة السفن، أمس الثلاثاء، أن الحرس الثوري الإيراني أفرج عن ناقلة النفط الفيتنامية.
وأشارت الشركة عبر “تويتر” ونقلت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، أن “مسار الناقلة الحالي هو بحر عمان، وتبحر باتجاه الجنوب في المحيط الهندي، على الرغم من أن وجهتها السابقة كانت تختلف عن مسارها الحالي”.وأضافت “على الرغم من أن وجهتها المعلنة هي دبي، فإن مسارها الحالي هو خليج عمان”.

قالت وزارة الشؤون الخارجية الفيتنامية، اليوم الخميس، إن فيتنام تجري محادثات مع السلطات الإيرانية بشأن احتجاز ناقلة نفط فيتنامية قبالة الساحل الإيراني.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فام تو هانغ، قد صرحت في مؤتمر صحافي اعتيادي بأن “وزارة الشؤون الخارجية أجرت محادثات مع السفارة الإيرانية في هانوي، كذلك أجرت السفارة الفيتنامية في إيران محادثات مع السلطات الإيرانية للتحقق من المعلومات وتسوية الحادث لضمان سلامة المواطنين الفيتناميين وتلقيهم المعاملة الإنسانية”.

وكان مسؤولان أميركيان قد أكدا لوكالة “أسوشييتد برس”، الأربعاء، أن ناقلة النفط التي استولت عليها إيران، وترفع علم فيتنام في خليج عمان الشهر الماضي، ما زالت محتجزة قبالة بندر عباس.

وقال أحد المسؤولين إن قوات الحرس الثوري الإيراني هاجمت الناقلة “ساوثيز” في 24 أكتوبر/تشرين الأول تحت تهديد السلاح، وإن القوات الأميركية تابعت عملية الاستيلاء، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء، لأن السفينة دخلت المياه الإيرانية. ولا يزال الدافع وراء العملية غير واضح.

وأظهرت بيانات تتبّع السفن من موقع “مارين ترافيك دوت كوم”، التي قامت “أسوشييتد برس” بتحليلها، أن السفينة لا تزال تقف قبالة بندر عباس حتى يوم الثلاثاء.

وتحدث المسؤولان الأميركيان بشرط عدم الكشف عن هويتيهما، لأن المعلومات لم تنشر بعد، وسط محاولات مستمرة لاستئناف محادثات حول الاتفاق النووي مع إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى