حكومة الاحتلال تمنح 160 ألف دولار لمقاتلين سابقين في “جيش لبنان الجنوبي”!

النشرة الدولية –

وافقت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، على مشروع قانون يمنح حوالي 400 من المحاربين السابقين في “جيش لبنان الجنوبي”، الذين يعيشون في إسرائيل، مساعدات مالية قدرها 160 ألف دولار، لشراء منازل، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

واقترح مشروع القانون وزير الدفاع بيني غانتس، ووزير المالية أفيغدور ليبرمان، وسيمنح المساعدة لأولئك الذين خدموا في جيش لبنان الجنوبي”، وهو ميليشيا مسيحية شكّلت خلال الحرب اللبنانية، وكان حليفا لإسرائيل ضد حزب الله، حسب ما نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست“.

وشكّل جيش لبنان الجنوبي عام 1976 جنود انشقوا عن الجيش اللبناني ثم حصل على دعم إسرائيل، خصوصا عقب غزوها لبنان في يونيو 1982 في إطار ما سمته عملية “السلام في الجليل” ضد الفصائل الفلسطينية هناك.

ومع انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان عام 2000، اختار مقاتلو جيش لبنان الجنوبي، الذين كانوا يخشون الانتقام، المنفى واستقر العديد منهم في إسرائيل التي لم توقع معاهدة سلام حتى الآن مع لبنان.

 Activists protest for better financial support to former South Lebanon Army (SLA) warriors, outside the Defense Ministry offices in Tel Aviv on March 9, 2021 (photo credit: FLASH90)

وبعد قرابة 40 عاما من غزوها لبنان، أعلنت إسرائيل عن هذه المساعدات لمحاربين قدامى في جيش لبنان الجنوبي “كحل لأزمة الإسكان التي تعانيها 400 أسرة لم تحصل على سكن مناسب بعد وصولها إلى إسرائيل”، بحسب الجيش.

وقال وزير الدفاع بيني غانتس إن هذه المساعدة “هي مسألة عدالة تاريخية للّذين قاتلوا إلى جانبنا وطُردوا (..) من بلادهم”.

كما سيتمكن أرامل هؤلاء المقاتلين في جيش لبنان الجنوبي من الاستفادة من هذه المساعدة السكنية “إذا كنّ يقمن في إسرائيل” بحسب ما أوضح الجيش الإسرائيلي الذي أنشأ في السنوات الأخيرة وحدة خاصة لدعم هؤلاء المقاتلين الذين تقول الدولة العبرية إن لديها “دَيْنا أخلاقيا” تجاههم.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي “نكن احتراما كبيرا لإخواننا في السلاح، جنود جيش لبنان الجنوبي الذين حاربوا إلى جانبنا لسنوات مخاطرين بحياتهم”.

وفي المجموع، ما زال يعيش ما بين 2400 و2700 لبناني، من بينهم أطفال، في إسرائيل، بحسب عائلاتهم في لبنان، علما أن بعضها قطع علاقته مع اللبنانيين المذكورين خوفا من أن يتهم أفرادها “بالعمالة”.

زر الذهاب إلى الأعلى